أهم المدن على قناة السويس
1- مدينة السوبس لقد بدأ وجود السويس كما يقول المؤرخ " جيم برستد " منذ فجر التاريخ.
ومدينة السويس لها تاريخ عريق بدأ مع العصر الفرعونى ، ففى عام 2563 ق م كانت تسمى "سيكوت " وفى عهد الاسرتين 19 ، 22 كانت تسمى " يو ــ سويتس " وقد اتخذ منها فرعون مصر وقتها قاعدة لعملياته الحربية لتأمين مناجم سيناء ولردع الغزاة .
واطلق على مدينة السويس فى حكم اليونان اسم " هيرو بوليس " ومعناها مدينة الابطال .
وعندما حكمت كليوبلترا اطلقت عليها اسم " كليو باتريس " .
وفى القرن 19الميلادى اطلق عليها خماروية بن احمد بن طولون اسم " السويس " .
وفى 25 من ابريل عام 1859 بدأ حفر قناة السويس التى ارتبط أسمها ارتباطا وثيقا بالسويس وتصل البحر الاحمر بالبحر المتوسط ، وافتتحت للملاحة فغى 17 نوفمبر 1869وأصبح للمدينة أهمية عالمبة حيث خلد اسمه بنور يضىء للانسانية طريق الحرية والرخاء يربط بين الشرق والغرب .
2- مدينة الإسماعيلية نشأت الإسماعيلية مع قناة السويس أو مع بداية حفر القناه بدأ العمران في الإسماعيليه ومع زيادة عدد القادمين إليها لخدمة أعمال الحفر تم إقامة قرى من الخيام للعمال في مناطق مختلفة حول مناطق الحفر، وأقامت الشركة لهم قرى وعندما أتت العائلات والأفراد لخدمة أعمال الحفر وكان اغلبهم من الصعيد تمركزوا في منطقه أو مكان أطلق عليه عرايشية العبيد نسبة إلى إن معظمهم كانوا سمر البشرة على عكس حي أو منطقة العرايشيه التي تميز سكانها بالشره البيضاء لكونهم جاءوا إليها من العريش وقد أضيف إليها بعد ذلك مصر لتصبح عرايشية مصر ولتميزها عن عرايشية العبيد التي سميت في فترة عرايشية السودان نظرا لوجود عدد كبير من السودانيين بها.
وأما الحي الآخر فكان حي العرب وهو المقابل لحى الإفرنج ويعتبر من أقدم إحياء الإسماعيليه وسمي الحي بذلك الاسم لأن جميع الموجودين فيه مصريين على عكس حي الإفرنج على عكس حي الإفرنج فقد ضم أجانب من مختلف الجنسيات وقد تم في حي الإفرنج بناء الفيلات والمساكن الفخمة للمهندسين المشرفي على الحفر وكبار الشخصيات وأيضا العمال الأجانب إما الأحياء الأخرى فكانت مبانيها في البداية عبارة عن خيام وعشش بداية للعمال المصريين ثم تطورت المباني بعد ذلك.
ولم تكن الإسماعيلية في البداية منطقة جذب للسكان بل أصبحت منطقة جذب بعد حفر ترعة المياه العذبة، وكانت الإسماعيليه تتبع مديرية الشرقية في الأمور الاداريه ولكنها تتبع بور سعيد في التمثيل الانتخابي كعضوية مجل الشيوخ والنواب، وكانت الإسماعيليه وبور سعيد تسميان محافظة القنال ثم تحولت الإسماعيليه اللي قسم من محافظه إلى وكاله محافظه وذلك من الناحية الاداريه وعين وكيل لمحافظه.
وصدر بعد ذلك القرار الجمهوري بإنشاء محافظة الإسماعيليه عام 1959 وتكونت في ذلك الوقت من قسم البستان – قسم الضواحي – القنطرة غرب – القصاصين القديمة – القصاصين الجديدة - التل الكبير.
وتم تعيين محافظ الإسماعيليه وتم كذلك تعيين مديرا للأمن لها وتم تشكيل جهاز أدارى خاص الإسماعيليه من سكرتير عام ومساعد ورؤساء للمدن ورؤساء للوحدات المحلية وأصبح الإسماعيليه عضوان يمثلانها في مجلس الأمه .
وأول إنشاء الإسماعيليه كان يوم 27 ابريل 1862 واحتفل بوضع حجر الأساس تحت اسم التمساح وأول إطلاق لاسم الإسماعيليه كان في مارس 1863 عندما تم تغيير التمساح إلى الإسماعيليه بعد إن تم إطلاق اسم الخديوي إسماعيل على المدينة الجديدة.
وكانت تسمى محافظة القنال وتضم إلى جانبها بورسعيد حيث أمر الخديوي إسماعيل بإنشاء محافظة القنال ومقرها مدينة الإسماعيليه وأول تحويل الإسماعيليه من قسم إلى وكاله محافظه من الناحية الاداريه عام 1945.
3- مدينة بور سعيد سبب اختيار موقع بورسعيد عقب صدور تقرير اللجنة الدولية أصدر الخديوي سعيد فرمان الامتياز الثانى و كان من بنوده (البند الثالث) أن حفر القناة من ميناء السويس إلى البحر المتوسط عند نقطة خليج الفرما
. في 25 ابريل عقدت اللجنة اجتماعا و اتخذت عدة قرارات من بينها إقامة فنار لإرشاد السفن القادمة لمدخل القناة و موقع الميناء و إنشاء ورش و آلات و جميع المنشآت اللازمة لإعداد تلك الورش للعمل و إنشاء كوبرى من بورسعيد إلى داخل البحر و يكون أيضا رصيف لرسو السفن عليه لتفرغ بضائعها .
صورة لمدخل قناة السويس
2. في 22 نوفمبر 1858 قام المجلس الأعلى لأعمال و أشغال قناة السويس (أثناء الاكتتاب في أسهم الشركة) توقع عقدين لتنفيذ المرحلة الأولى من الأعمال مع مسيو هاردون .
3. فى 21 ابريل 1859 وصل مسيو ديليسبس لبورسعيد برفقة مسيو موجل بك المدير العام للأشغال و مسيو لاروش و هاردون و غيرهم من رؤساء المشروع و الوكلاء و مائة و خمسين من البحارة و السائقين و العمال و معهم ما يكفهم من الطعام و الشراب و وصلوا لبورسعيد عن طرق الجميل و كان بها قرية الجميل و بها صيادى الأسماك و تقع على بعد 9 كم من بورسعيد و اقتنع مسيو ديليسبس أن هذا المكان صالح لإنشاء بورسعيد.
4. استمرت أعمال بناء بورسعيد و قامت الشركة بتشجيع العمال المصريين على العمل و أقامت لهم العشش بمنطقة العرب و قامت بتعيين إماما للمسلمين بمسجد القرية .
5. قامت الشركة بالتركيز على جعل بورسعيد صالحة لرسو السفن فقامت بإنشاء الورش الميكانيكية مثل ( نجارة و حدادة و خراطة و سبك معادن و شيدت مصنعا للطوب و حوضا للميناء و حفرت قناة داخلية صناعية تصل ما بين منشأت الميناء وبحيرة المنزلة لنقل مياه الشرب و مواد التموين بواسطة القوارب .
اعمال الردم فى بداية الأشهر الأولى لإنشاء بورسعيد استخدمت غالبية الايدى العاملة في إعمال ردم أجزاء من بحيرة المنزلة حيث لم يكن يتجاوز عرض بورسعيد من 40 إلى 50 متر و قامت الكراكات بإزاحة كميات مهولة من الرمال من حوض الميناء استخدمت في أعمال الردم و امتدت المدينة للجنوب حيث حوض الترسانة عام 1862 حث توجد الورش التى بدء في استخدامها عام 1863 و أخذت المدينة شكلا مستطيلا تقرباً أما قرية العرب فكانت في أقصى غرب بورسعيد و كانت لا تتعدى عشر بورسعيد في البداية و اخذ شكلها شكلا بائساً فكانت عششا من البوص ثم استخدمت الألواح الخشبية بعد ذلك و قد فصل ما بين القرية و المدينة ارض فضاء مساحتها حوالى 500 متر و تقلصت تلك المساحة إلى 200 متر عام 1869 ثم تلاشت و انضمت القرية للمدينة وفى عام 1868 انتهت أعمال ردم أجزاء من بحيرة المنزلة غرب شارع الترسانة و بلغ الحجم الكلى لكميات الردم 628.300 متر مكعب و ساعدت على إكساب بورسعيد أراضى جديدة و تم بناء الورش عليها .
و قامت الشركة أيضا بتعبيد الطرق بالحجارة و القيام بأعمال البناء و الترميم و النظافة و مطالبة الحكومة بدفع تلك التكاليف ، كما قامت الشركة بتحصيل عوا يد على العربات و على عربات الكارو و قيمتها 5 فرنكات عن العربة الكارو ذات الحصان الواحد و 8 عن العربة ذات الحصانين تدفع شهرياً و تقل عن العربات التى تجرها البغال أو الحمير.
و قامت الشركة بالتعاون مع مفتش البوليس بتحرر مخالفات للمخالفين مثل مطلقى النار أو من يلقون القاذورات في الشارع أو من يسبب إرباكا لحركة المرور و تحال كل تلك المخالفات لمحكمة الإسماعيلية لنظرها .
و اتصفت شوارع بورسعيد باتساعها و توازيها و تقاطعها و كان عرض الشوارع 30 متر و الطرق ما بين 12 و 15 متر و الحارات ما بن 9 و 10 أمتار و الشوارع كلها موازية للقناة و تتجه من البحر إلى الصحراء و لذا فهى صحية حيث يمر بها الرياح و أشعة الشمس و بذلك فان بورسعيد اكتسبت طابعا اوربى التخطيط و خاصة على النسق الفرنسى علاوة على إضاءة المدينة بغاز الاستصباح و بالتالى فان بورسعيد كانت بحق مدينة مميزة.
أحياء بورسعيدالحى الأول و هو المدينة و يقع غرب قناة السويس مباشرة و يحده شمالا البحر المتوسط و يتكون من بر الانجليز و بر الرسوة و البر الشرقى و الذى عرف فما بعد ببورفؤاد و كان في البداية عبارة عن مجموعة ورش تابعة لشركة قناة السويس و أطلق على المدينة اسم الحى الافرنجى و كان يسكنه الأجانب و قليل من المصريين.
الحى الثانى وهو قرية العرب و يقع غرب المدينة و يقيم به الوطنيون و أبناء العرب الموجودين بالمنطقة و قسم إلى حارات و شوارع و لكل حارة شيخها و عرف الحى باسم الحى العربى و اختير هذا المكان لبعده عن تأثيرات الاختلاط بالأجانب بالإضافة لقربه من بحيرة المنزلة حيث الصيد و سهولة التنقل لدمياط و المنزلة.
المساكن
فى البداية أقام مهندسو و عمال الشركة في ابريل عام 1859 في خيام و سرعان ما استبدلت بأكشاك خشبية تم صفها على شاطىء بورسعيد أما العرب فقد أقاموا في عشش يرثى لها سرعان ما آتت عليها الحرائق و استبدلت بمنازل من مواد البناء و يحضر من المطرية و الخشب و يحضر من دمياط. و في عام 1861 بلغ عدد المساكن في بورسعيد 209 منزل و 132 عشة و زادت إلى 1600 منزل عام 1865 ثم قفزت إلى 2005 منزل و بقرية العرب إلى 990 مسكن عام 1872 .
وإلى جانب هذه المدن الثلاث ، يوجد بالطبع بور فؤاد كحي من أحياء بور سعيد وبور توفيق كحي من أحياء السويس ، ولكن هناك مدناً كبيرةً كالقنطرةِ وبلاد أخري كحي الشيخِ زايد بالإسماعيليةِ وكبريتِ وكسفريت وغيرها من القرى والبلدان الصغيرة علي طول مجري النهر .